يمثل رئيس إقليم كاتالونيا المقال كارليس بوتشيمون وأربعة أعضاء آخرين سابقين في سلطته التنفيذية صباح الاثنين مجددا في بروكسل أمام القضاء البلجيكي الذي ينظر في مذكرات توقيف دولية بحقهم أصدرتها إسبانيا بعد إعلانهم استقلال المنطقة في نهاية أكتوبر الماضي.
وتتزامن الجلسة مع مرحلة قضائية أخرى منتظرة جدا في إسبانيا، حيث يفترض أن يعلن القاضي المكلف الملف ما إذا كان سيفرج أو لا بشروط عن 10 قادة استقلاليين أوقفوا لإبقائهم على الاستفتاء الذي حظرته مدريد في الأول من أكتوبر.
وستعقد جلسة الاثنين المغلقة في بروكسل اعتبارا من الساعة التاسعة (08:00 ت.غ). وسيمثل القادة الكاتالونيون الخمسة أمام قاضي محكمة البداية الناطقة بالهولندية في بروكسل الذي سيبت في مصيرهم.
وكان رئيس كاتالونيا السابق لجأ إلى بلجيكا مع أربعة من وزرائه بعد أن وضعت حكومة مدريد كاتالونيا تحت وصايتها على أثر إعلان الاستقلال من جانب واحد في 28 أكتوبر 2017.
وهو مثل غيره من القياديين الاستقلاليين في كاتالونيا الذين أعدوا محاولة الانفصال، متهم بالتمرد والانشقاق والاستيلاء على أموال عامة.
وبعد فراره وضع باقي أعضاء الحكومة قيد التوقيف الاحتياطي.
غير أن بوتشيمون مرشح للانتخابات الإقليمية في كاتالونيا على رأس لائحة، ويقول إنه في حال فاز فإن ذلك يعني إعادته إلى منصبه كـ«رئيس شرعي» لحكومة كاتالونيا.
من جهة أخرى، في مدريد يصدر القضاء الإسباني قراره بخصوص إطلاق سراح 10 قادة انفصاليين موقوفين على ذمة التحقيق لدورهم في إعلان الإقليم الانفصالي استقلاله بشكل أحادي قبل عدة أسابيع.
وسيشكل خروجهم من السجن نقطة تحول في حملة الانتخابات المحلية في 21 ديسمبر الجاري التي تركز منذ فشل محاولتهم لانفصال هذه المنطقة الواقعة في شمال شرق إسبانيا على إطلاق سراح «المعتقلين السياسيين» و«القمع» الحكومي.